طريقة تحضير كنافة بالمانجو
لما كونت صداقات من بلاد المغرب العربى، وبالأخص تونس والمغرب، عرفت منهم معلومة كانت مثيرة بالنسبة لى، إنهم معندهمش مانجة فى بلادهم، مش بيزرعوها، ومن أهم الحاجات اللى بيحبوها المانجة، لدرجة لما بيكون ليهم أصدقاء مصريين رايحين لهم على بلادهم، بيطلبوا منهم يجيبوا لهم مانجة مصرى وهم رايحين على هناك.. الظريف فى الموضوع إنهم فى دول المغرب العربى، بيعشقوا المانجة جدا وخصوصا المصرى بكل أنواعها وأصنافها. ليا صديقة مغربية جميلة جدا جت تزور مصر فاتصلت بيا قبل ما تيجى فسألتها تحبى أوضب لك أكل إيه؟! ردت بدون تفكير: "أنا عايزة مانجة مصرية"!
مصر متميزة جدا بمحصول المانجة، ومتنوعة كمان فيه، بس أنا بتوه فى أنواع المانجة وبتلخبط فيها لخبطة ملهاش أول من آخر، اللى يقول مانجة الفونس واللى يقول زبدية واللى يقول سكرى، وعويس، وكيت، وكنت، وبايرى ,, .................. متعدوش، إنما النوع اللى فعلا محفور فى دماغى ومش بيطلع منها المانجة التيمور، لأن كان فى بياع جائل بيعدى بعربيته الكارو اللى محمل عليها مانجة بيمر باستمرار فى الشارع اللى كنا ساكنين فيه فى الهرم، وينادى بطريقة مميزة جدا ويقول: "تيمور يا مانجة" ويكسر النطق فى حرف النون والجيم، ويكرر النداء بصوت ولهجة صعيدية مميزة ومتتنسيش.
وجود المانجة فى بيتنا فى الصيف بيمثل صورة من صور الصراع العائلى، اللى شعاره "البقاء للأسرع"، يعنى كل ما كنت سريع فى الجرى على التلاجة وخطف مانجة ورا مانجة ورا مانجة، كل ما ظبطت معدتك، اللى نايم واللى مش فى البيت ربنا يتولاه، ولو صحيت أو رجعت من برا واكتشفت الجريمة، ماما ترد ببساطة: "هنجيب غيرها بكره"، وييجى بكره ويتكرر الصراع على التهام حبات المانجة، البقاء للأسرع.
من الحاجات اللى بتميز المانجة فى وجهة مظرى المتواضعة، اللحوسة والظروطة، يعنى أكل المانجة عاوزة له لبس الواحد يبقى مستغنى عليه ومستعوض ربنا فيه.. لأنه م الآخر مش هيعيش بعد البهدلة اللى هتحصل من ورا أكل المانجة، هو الواحد لو له برستيج والناس شافته بياكل مانجة يبقى البقاء لله على برستيجه والفاتحة على روح المرحوم..
ماما كانت باستمرار تحكى لى أنا واخواتى عن ذكرياتها مع المانجة، الصورة اللى كانت بتصورها كانت واضحة لدرجة كانت بتخلينى أشعر إنى شايفة قدامى الوصف اللى بتوصفه للأماكن، كانت دايما تحكى عن بيت خالتها فى بلدة القُرشية فى شمال مصر، وازاى إن البيت كان فيه جنينة واسعة مزروعة بأشجال المانجة، وإنهم ياما قطفوا وكلوا بالهنا، وإن المانجة كانت بتوصل لهم لبيت جدى فى السيدة عائشة بالقفص والاتنين والتلاتة، وكأن المانجة كانت زى الملح بالنسبة لهم، كتيرة وببلاش.. ماما كل سنة فى الصيف مع موسم المانجة كانت تحكى الحكاية بمنتهى الاستمتاع والفرحة، وكأنها بترجع مع الحكاية لطفولتها الجميلة. وعشان نحب المانجة أكتر وأكتر، لازم نتعرف على فوايدها.
فوائد المانجو:
المانجو تحتوى على مستوى عال من فيتامين C، البكتين والألياف التي تساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم. المانجو الطازجة تعتبر مصدرا غنيا بالبوتاسيوم، وهو عنصر هام من عناصر الخلية وسوائل الجسم التي تساعد فى التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم. تنظيم نسبة السكر فى الدم ليس فقط الثمرة ولكن حتى أوراق المانجو يمكن ان تجعلك في صحة جيدة جدا. للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، فقط تغلي 5-6 أوراق المانجو في وعاء، وتنقع طوال الليل وتصفى وتشرب كوب في الصباح. وهذا ما يساعد في تنظيم مستويات الأنسولين. تساعد وتنظم عملية الهضم، المانجو تحتوي على الانزيمات التي تساعد في تحطيم البروتين. طبيعةالمانجو اليفية تساعد في الهضم والقضاء عليها.
كما أنها ايضا غنية بالألياف الغذائية الحيوية والفيتامينات والمعادن. نسبة حديد كبيرة خاصة للحوامل، ثمرة المانجو غنية بالحديد، وبالتالي فإنها هى الحل الطبيعي للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم. انقطاع الطمث وايضا يمكن للنساء الحوامل أن تأكل الكثير من المانجو حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الحديد والكالسيوم في نفس الوقت. منظف للبشرة، المانجو تساعدك على تنشيط المسام الخاصة بك وإضافة نضارة للوجه. كما ان المانجو مناسبة لجميع انواع البشرة. كما انها تمنع انسداد المسام أن يسبب حب الشباب. قطع شريحة المانجو إلى قطع رقيقة وضعها على وجهك لمدة 10 إلى 15 دقيقة ثم خذ حمام أو اغسل وجهك وسترى النتائج فورا. تقوى المناعة، المانجو تحتوى على مزيج رائع من فيتامين C، فيتامين A و 25 نوع مختلف من أنواع الكاروتين والتى تحافظ وتقوى الجهاز المناعي وتجعله اكثر صحة. المانجو يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمواد المغذية التي تساعد الجسم على الشعر بالشبع. أيضا، بما انها ثمرة ليفية فذلك يعزز وظيفة الجهاز الهضمي عن طريق حرق السعرات الحرارية الإضافية، مما يساعد في انقاص الوزن. غنية بحمض الجلوتامين وهو بروتين هام للتركيز والذاكرة.
وعشان كل الكلام الجميل ده عن فوايد المانجة، وعشان الذكريات الحلوة اللى بتفكرنا بنفسنا واحنا صغيرين، اخترت لكم وصفة الكنافة بالمانجة، اللى اشتهرت فى محلات الحلويات فى مصر فى شهر رمضان فى السنين الأخيرة، الوصفة اللى حققت نجاح كبير فى حلويات رمضان، واللى أغلب الناس بيحبوها ويطلبوها بكثافة فى موسم الكنافة، شهر رمضان الكريم، بينا نتعرف على مكونات عمل الكنافة الكاسات ومكوناتها بالتفصيل.
المكونات:
1/2 كيلو كنافة
1/2 كوب زبدة ذائبة غير مملحة
2 عبوة كريم شانتية (دريم أو بوك)
3 حبات مانجو مقطعة مكعبات
للشربات:
2 كوب سكر
1 كوب ماء
عصير ليمونة واحدة
طريقة التحضير
تُفرك الكنافة بأصابع اليد لتقطع إلى قطع صغيرة، وعلى صينية مدهونة بالزبدة، نقوم بفرد الكنافة المُفتتة، ونُدخل الصينية فى الفرن على الرف الأوسط، على درجة حرارة 150°م لمدة تقريبا ثلث ساعة، ويُراعى أن يتم استخراج الصينية كل خمس دقائق، لتقليبها بحيث تحمر كل شعيرات الكنافة المفتتة، دون أن تحترق.
تُستخرج الصينية، وتُضاف الزبدة إلى الكنافة، وذلك بخلط مزيج الكنافة والزبدة بأصابع اليدين.
فى وعاء عميق مناسب، نضع السكر على النار، ثم نُضيف إليه الماء ونٌلب جيدا، وبعد دقيقتين من التقليب المستمر، نُضيف عصير الليمون، الذى يساعد كثيرا فى ربط السكر والماء ببعضهما لتكوين عسل الشربات، ونتركه على نار هادئة لمدة 10 دقائق حتى يتكرمل"حتى يصبح سميكا"، ثم نرفعه من على النار، وندعه يبرد فى درجة حرارة الغرفة.
تُحضر الكريمة وذلك بإضافة مكونات أكياس كريمة الخفق فى وعاء عميق مناسب، وإضافة القليل من اللبن كامل الدسم (حوالى ربع كوب لبن)، تدريجيا، وبالمضرب اليدوى يتم خفق الكريم حتى نحصل على القوام المطلوب.
تُحضر الكاسات المُناسبة، ويوضع فى أرضية الكاسات الطبقة الأولى، وهى الكنافة المخلوطة بالزبدة، ثم يٌضاف إليها ملعقة أو ملعقتان من الشربات الذى سبق وقمنا بإعداده، ثم توضع الطبقة الثانية وهى طبقة الكريمة، ثم توضع مكعبات المانجو، ويتمر تكرار الطبقات الثلاثة مرة أخرى، وتوضع فى الثلاجة لتبرد، ثم تُقدم.
دى وصفتنا لكاسات الكنافة بالمانجة، أتمنى إنها تكون سهلة وأكون عرفت أوصلها لكم بشكل مُبسط وواضح، لو عجبتكم، اعملوا لها شير عشان الكل يستفيد، وبألف هنا.