طريقة تحضير جلاش بالجبن
بابا مَلح.. ماما سكر.. يعنى بابا مريض بالضغط، وماما مريضة سُكرى!! ربنا يمتعهم بالصحة والعُمر والعافية، لكن دى واحدة من أخطر المشكلات اللى بتقابل الناس فى العالم كله، التعامل مع الملح والسكر فى الأكل والحلويات، وده كان جزء من مُعاناة أنا عشتها لما فوجئت إن ضغطى ارتفع بشدة ووصل 170/120 وبالكشف والتحاليل، أكد لى الدكتور المُعالج إن التحاليل بتقول إن نسبة الأملاح فى جسمى أعلى من أعلى معدل ليها بمراحل، ونسبة الكوليسترول كمان والدهون كانت عالية، وبص لى وقالى: "أنتِ مش مريضة ضغط، بس لو فضلتى على نفس النمط ده فى الأكل للأسف هتوصلى للمرض ده بسرعة، إلحقى نفسك وغيرى نظامك الغذائى"! وبالرغم من إن الدكتور كان بيتكلم معايا بقسوة، لكن كنت فاهمة إن خايف على صحتى ومش عاوزنى أكون صاحبة مرض مُزمن زى ضغط الدم. كنت بفكر وأنا خارجة من العيادة عنده ازاى وصلت للنسبة الرهيبة دى من الأملاح والدهون والكوليسترول فى جسمى، وكانت الإجابة واضحة تماما، نظامى الغذائى الغلط، أنا كنت بغمس كل لقمة فى الفطار والغداء والعشاء بالطرشى أو الزيتون المخلل أو الزيتون الأسبانى، كان ممكن جدا آكل ربع كيلو مخلل لوحدى بالعيش أو ساعات من غير، ممكن آكل 3 رنجات مملحة فى قعدة واحدة!
احنا بنتربى فى بيوتنا من واحنا أطفال على "نظام أهالينا فى الغذاء"، أنا والدى وكل إخواته دون استثناء بيعشقوا الحوادق والفلفل الحار، وكلهم للأسف من زمان مرضى بضغط الدم، ووالدتى وكل إخواتها بيحبوا الحلويات والسُكريات، وكلهم للأسف مرضى السُكرى، كل واحد أو واحدة فى بيته أو بيتها بياكل أو بتاكل مع الأسرة الأكل اللى اتربى لاقاه قدامه، بيعمل زى أبوه وأمه فى طريقة وأسلوب الأكل، بياكل وخلاص، وأغلب الآباء والأمهات، إلا القليل جدا، بيفكر فى كميات الأكل وتنوعها حسب ما اتعود، وبالتالى أولاده وبناته بياكلوا بنفس الأسلوب، وغالبا الأسلوب ده بيكون مؤذى للصحة فى كافة الاتجاهات، وغالبا بردو بيكون مفيهوش أى فوايد غذائية، وبالتالى الآباء والأمهات بدون ما يشعروا أو يعرفوا، بيورثوا أطفالهم عادات غذائية سيئة، بتتسبب فى أغلب الأوقات بإصابتهم بالمرض، بالرغم من إن هم الأهالى الحقيقى هو صحة أطفالهم، إلا إن أسلوب التغذية العشوائى بيسبب عكس اللى بيتمنوه!
احنا نقدر ناكل كل اللى نفسنا فيه بس بشرطين أساسيين: الأول، كل حاجة فى الأكل لازم تبقى بحساب.. التانى، لازم نلعب رياضة تسمح لنا بالنشاط والعرق وتحريك ضربات القلب بسرعة، عشان نقدر ننزل السموم ونحرق الدهون ونخرج الأملاح الزايدة فى صورة عرق، ومن أفضل الرياضات اللى بتحقق ده، السباحة، ونط الحبل والجرى.. أنا بحاول أغير نظامى الغذائى بقى الملح عندى بحساب، وبقيت بستخدم زيت الزيتون فى أغلب طرق الطبخ بتاعتى، وبقيت بلعب رياضة بشكل شبه منتظم، وأتمنى إنى أحافظ على اللى بعمله واتحسن فيه، ونفسى كل الناس تحاول تحسن أدائها فى الأكل وتلعب رياضة.. طول ما أجسامنا صحيحة نقدر نحقق إنجازات!
وصفتنا النهاردة فيها دهون كتيرة وكوليسترول وحاجات مش صحية، بس نقدر ناكلها وبعدين نضهم وبعدين نلعب رياضة لمدة نص ساعة أو ساعة إلا ربع ونكمل حياتنا عادى.. تعالوا نعمل الجلاش بالجبنة سوا.
طريقة عمل جلاش بالجبن:
المكونات:
عبوة الجلاش الجاهز
50 جرام جبنة كريمى
50 جرام جبنة جبنة قريش
50 جرام جبنة جبنة بارميزان
50 جرام جبنة شيدر
زيتون أسود شرائح
زيتون أخضر شرائح
زبدة ذائبة
مخفوق البيض واللبن لدهان وجه الصينية
طريقة التحضير:
فى طبق عميق، نقوم بخلط جميع أنواع الجبن مع بعضها البعض، وبواسطة شوكة نعمل على دعكهم سويا بحيث يكون لهم شكل متجانس ومتماسك، ثم نُضيف لخيط الجبن شرائح الزيتون بنوعيهما الأسود والأخضر.
نبدأ فى تحضير الصينية، وذلك بدهان قاعها وجوانبها بالسمن أو الزيت، حتى لا تلتصق بها رقائق الجلاش أثناء التسوية، ثم نبدأ فى عملية رص الرقائق، وذلك بأن نقوم أولا بفرد كل قطعة جلاش ثم دهان كل قطعة جلاش بالزبدة الذائبة بحيث تُصبح مُغطاة بالزبدة من كل أجزائها، ويُراعى ألا نُبالغ فى الدهان حتى لا تصبح ناشفة بعد التسوية.
نقوم برص نصف كمية الجلاش الموجودة بالعبوة فوق بعضها، ثم نبدأ فى توزيع خليط الجبن فوق الطبقة الأولى من الرقائق، ونُراعى أن نقوم بتوزيع الجبن فى كافة جوانب الصينية بحيث يُغطى كل أجزاء الطبقة السفلى من رقائق الجُلاش.
نقوم بتكرار عملية تحضير النصف الثانى من الرقائق بنفس الطريقة، ثم رصها فوق بعضها البعض، وبعد الانتهاء من عملية الرص، نقوم بدهان آخر طبقة بمخفوق البيض واللبن على أن بحيث تُغطى وجه الصينية بالكامل، حتى يساعد على إعطاء وجه محمر للصينية، وبواسطة سكين مُناسب نقوم بتقطيع طبقات الجُلاش على شكل مربعات متساوية، ثم ندخلها فى الفرن.
نقوم بتحمية الفرن أولا على درجة حرارة 180°م، لمدة ربع ساعة، ثم نُدخل الصينية فى الرف الأسفل لمدة ربع ساعة أو حتى يحمر القاع، ثم نرفعها على الرف الأوسط لمدة نصف ساعة أخرى أو حتى يُصبح وجه الصينية مُحمرا.
بعد استخراج الصينية من الفرن، نقوم بتقديمها سواء فى نفس الصينية أو فى طبق تقديم.
جربوا وصفتنا وقولوا لنا رأيكم فيها.. وبالهنا والشفا إن شاء الله