طريقة تحضير كعك العيد
كلنا بنستنى تعدى فى حياتنا فرحة أو مناسبة جميلة عشان نتبسط ونهيص. وأكيد مفيش أحلى من الأعياد عشان نحقق معاها ومع اللى بنحبهم، أوقات من السعادة والفرفشة. عيد الفطر عندنا احنا المصريين مختلف جدا، فيه مظاهر كتيرة بالهبل للاحتفال، أغلبها طبعا مرتبط بالأكل.
لما نقول عيد الفطر، أو العيد الُصغير، يبقى العيدية، اللى كلنا واحنا أطفال كنا بنستناها بفارغ الصبر، واللى لما كبرنا بقى أولادنا وأولاد اخواتنا بيستنوا ياخدوها مننا. فلوس جديدة تدخل البهجة على قلب الأطفال، وفساتين وبناطيل جديدة للأطفال فى كل مكان، وسهرة للصبح من غير نوم، وأغنية أم كلثوم شغالة بتقول: يا ليلة العيد آنستينا وجددتى الأمل فينا، يا ليلة العيد.
من الذكريات اللى محفورة جوايا وأنا طفلة، قعدتنا مع جدتى أُم أمى على صاجات الكحك، آخر كام يوم فى رمضان، ونقش الكحك بالشوكة أشكال، وبعدين فى القوالب لما اشتريناها؛ فاكرة كويس شكل العجين ورصت الكحك فى الصاجات، ومشوار الفرن وطابوره اللى بالساعات، أيام مميزة متتنسيش. كنا نكتب أسامينا على صاجات الكحك بالطباشير عشان ميحصلش لخبطة بينها وبين صاجات الجيران، وناخد معاد من الفران عشان نرجع نستلم الكحك مخبوز.
كان زمان أيام جدتى جميلة ما كانت عايشة وصحتها كويسة، كان مستحيل نفكر فى شراء الكحك من برا، كان وجودها أمان وضمان لأن عملية العجن والخبز والتسوية للكحك هتم فى البيت زى كل سنة، كانت الله يرحمها حافز بيزيل فكرة إن كحك العيد فى البيت مشقة وتعب، وبيبدله بمعنى إن كحك البيت فى العيد فرحة. يا ترى إيه ذكرياتكم مع كحك العيد؟!
كحك العيد فى مصر له تاريخ طويل، بيرجع للعصر الفرعونى، كان بتقدم فى الأعياد بردو، خصوصا فى يوم تعامد الشمس. هنلاقى إن فى مقابر فى طيبة ومنف، اترسمت على جدرانها عملية صناعة ونقش وخبز الكحك، من أهمها مقبرة "رخمى رع" من الأسرة 18، اللى بتشرح صورها إن عسل النحل كان بيخلط بالسمن، ويقلب على النار وبعدين يضاف على الدقيق ويقلب لحد ما يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها، وبعدين يترص على ألواح الإردواز، ويدخل في الأفران، وساعات كانوا يحشو الكحك بالتمر المجفف (العجوة).
في عهد الطولونيين من سنة 868 م لسنة 904م، اتعرف الكحك وانتشر فى عصرهم، وكانوا بيصنعوه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، وأخدت صناعة الكحك مكانة مهمة وأصبحت من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
رغينا فى الذكريات شوية وفى التاريخ شوية، جه وقت المكونات وطريقة التحضير.
المكونات:
3 أكواب دقيق (طحين) ناعم لأغراض الخبز
2 ونصف كوب سمن بلدى ذائب
1 ونصف كوب ماء دافئ
1/4 كوب لبن دافئ
1/2 معلقة شاى خميرة فورية
1/2 معلقة شاى بيكنج بودر
1/4 معلقة شاى ملح
معلقة شاى ريحة كحك
معلقة طعام سكر
معلقة طعام سمسم
للحشو
1/2 كيلو ملبن
طريقة التحضير:
يُنخل الدقيق مع الملح ويوضع المقدار في إناء العجن، ويرش فوقه السمسم والسكر ورائحة الكعك ويقلبوا معا.
يُصب 3\4 المقدار من السمن في منتصف الدقيق، ويقلب بملعقة خشبية، ثم نفرك المقدار بين راحتي اليد ونُضيف الخميرة الفورية.
بعد ذلك يضاف الماء بالتدريج ويعجن حتى نحصل على عجينة ملساء، وتغطى العجينة وتترك حتى تختمر.
يضاف بعد ذلك باقي مقدار السمن المذاب ويقلب مع العجينة حتى تكتسب ليونة، ويؤخذ من العجينة مقدار يكفى لعمل قطعة كعك واحدة، مع مراعاة تغطية باقى العجين وقت العمل حتى لا يجف.
تكور حبات العجين ويعمل بداخلها حفرة وتحشى بمقدار من الملبن ثم تغلق جيدًا.
توضع في قوالب الكعك حتى تأخذ النقشة المطلوبة ثم ترص في الصواني المدهونة بالسمن. يُغطى الكعك ويترك في مكان دافئ حتى يختمر مرة أخرى، ثم يخبز في فرن متوسط الحرارة على 180° م حتى يأخذ اللون الذهبي ويصبح تام التسوية.
ويرفع من الصواني ويرص على شبكة معدن حتى يبرد، ثم يرص في أطباق التقديم ويرش بالسكر البودرة ثم يقدم.